Social Icons

twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

الجمعة، 18 يناير 2013

ماتت سارة أجمل قصة حب فى الدنيا


ماتت سارة أجمل قصة حب فى الدنيا

سارة مات

تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود..وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد

طفلة لم تتعدى السابعة من العمر

كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل... لفت انتباهي شكلها

وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولاتنتعل حذاء وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في

البداية لاتلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر الي ثم تبتسم

في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فقالت سارة.. فسألتها اين منزلكم فأشارت الى غرفة

خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي بدر.. وسالتها عن

ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري.. ثم

انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها بدر يخرج راكضا الى الشارع ..فمضيت في حال سبيلي.. ويوما مع

يوم.. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث .. سالتها : ماذا تتمني ؟ قالت كل صباح اخرج

الى نهاية الشارع لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسه .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم

الصغير..مع باب صغير ويرتدون زيا موحدا ... ولاعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور.. امنيتي ان اصحو كل

صباح لالبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لاعلم ماذا

جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبه .. وقد تكون عينيها .. لاعلم

حتى الان السبب.. كنت كلما مررت مع هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي حذاء .. ملابس العاب.. اكل..

وقالت لي في احدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة

والخياطة والتطريز.. وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطه .. فاحضرت لها ماطلبت .. وطلبت

مني في احد الايام طلبا غريبا

.. قالت لي اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض وبدأت اخط

لها على الرمل كلمة احبك.. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة

كنت اكتب لها كلمة احبك.. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها .. وبعد

ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولاعلم لماذا اصرت على ذلك.. فأغمضت عيني ..

وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضه .. وتختفي داخل الغرفة الخشبيه .. وفي الغد حصل لي ظرف

طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم

انها تنتظرني كل ليله .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشي في مدينتي .. اكثر من شوقي لـ سارة
  في تلك 

الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لايضيء.. كان

الشارع هادئا .. احسست بشي غريب.. انتظرت كثيرا فلم تحضر فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة

ايام .. كنت احضر كل ليلة فلاجدها.. عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها.. فقد تكون مريضه ..

استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء فخرج بدر .. ثم خرجت امه من

بعده.. وقالت عندما شاهدتني.. يالهي .. لقد حضرت .. وقد وصفتك كما انت تماما.. ثم اجهشت في

البكاء.. علمت حينها ان شيئا قد حصل.. ولكني لاعلم ماهو؟؟؟؟ وعندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟

اجيبيني ارجوك .. قالت لي لقد مات 
 
سارة
 
 .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني

فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون ..قالت اعلم انه سياتي.. سياتي لامحالة ليسأل عني؟؟ اعطيه

هذه القطعه فسالت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت 
 
سارة
 
 . في احدى الليالي احست ابنتي

بحرارة واعياء شديدين فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبه .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا

مقابل الكشف والعلاج لاملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد

سوءا..فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى.. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها

الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر.. بين يدي.. ثم اجهشت في بكاء مرير.. لقد ماتت .. مات 
 
سارة
 
.. لاعلم

اماذا خانتني دموعي.. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء.. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي

حينها لاعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه لا استطيع .. خرجت مسرعا ولاعلم لماذا لم اعد الى

مسكني.بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشي الذي اعطتني اياه ام 
 
سارة
 تحته ... فوجدت

قطعة قماش صغيرة مربعه.. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة احبك وامتزجت بقطرات دم متخثره .. .

يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمه وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء..

كانت اصابعها تعاني من وخز الابره التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز.. كانت اصدق كلمة حب في

حياتي.. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها.. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم

ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميله .. يحمل ذكرى الم وحزن .. يحمل ذكرى
سارة 
 
احتفظت بقطعة القماش معي.. وكنت احملها معي في كل مكان اذهب اليه .. وبعدها بشهر..

واثناء تواجدي في احدى الدول.. وعند ركوبي لاحد المراكب في البحر الابيض المتوسط.. اخرجت قطعة

القماش من جيبي.. وقررت ان ارميها في البحر ..لاعلم لماذا ؟؟ ولكن لانها تحمل اقسى ذكرى في

حياتي.. وقبل غروب الشمس.. امتزجت دموعي بدم 
 
سارة 
 
 كلمة احبك.. ورفعت يدي عاليا .. ورميتها في

البحر واخذت ارقبها وهي تختفي عن نظري شيئا فشيئا .. ودموعي تسالني لماذا ؟؟ ولكني كنت لاملك 
جوابا ؟؟ 
 
سارة
 
 سامحيني .. فلم اعد احتمل الذكرى؟؟
 
سارة
 
 سامحيني.. فقد حملتني اكبر مما

اتحمل؟؟
 
سارة
 
 سامحيني فأنا لاستحق الكلمات التي نقشتيها .. 
 
سارة
 سامحيني.. النهايه

البرواز المكسور.. رسالة الى كل أم .. تصحو صباحا .. لتوقظ اطفالها .. فتغسل وجه امل .. وتجدل

ظفائرها.. وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسيه ؟؟ وتودعها بابتسامة عريضه ؟؟ الا تستحق 
 
سارة
 


الحياة؟؟؟ رسالة الى كل رجل اعمال .. يشتري الحذاء من شرق اشياء بثمن بخس.. ليبيعه هنا باضعاف

اضعاف ثمنه ؟؟ الا تستحق
 
سارة
 
 الحياة؟؟ رسالة الى كل صاحب مستشفى خاص.. هل اصبح هدفكم

المتاجرة بأرواح الناس؟؟ الاتستحق 
 
سارة
 
 الحياة؟؟ رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام..

هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الامراض بعد اذن الله .. الاتستحق 
 
سارة
 
 ولكنه قدر الله

الحياة..؟؟ رسالة الى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه 
 
سارة
 
 . ونظر الى غرفتهم الخشبية وابتسم ..

الاتستحق 
 
سارة
 
 الحياة ولكنه قدر الله

رسالة الى كل من دفع الملاين .. لشراء اشياء سخيفه .. كنظارة فنانة .. وغيرها الكثير.. الاتستحق 
 
سارة
 
 الحياة ولكنه قدر الله

رسالة الى البرواز المكسور..... الاتستحق 
 
سارة
 
 الحياة؟؟ رسالة الى كل من يقرأ هذه القصه .. الاتستحق 
 
سارة
 
 الحياة ؟؟

رسالة الى الجميع : 
 
سارة
 
 مات ؟؟ ولكن هناك الاف 
 
كـ سارة
 
.. اعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر؟؟ 

0 التعليقات:

إرسال تعليق