Social Icons

twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

الخميس، 14 يونيو 2012

العقدة في القفل، فماذا عن الطريق للمفتاح ؟

مفتاح ضائع | هولندا .. إن كان السقف أعلى، فلتخفض رأسك للدخول

العقدة في القفل، فماذا عن الطريق للمفتاح ؟


Van Bommel, Sneijder and Van Persi - Netherlands - Germany
Bongarts
سيراً على درب العادة، دوماً في عالم المستديرة الساحرة ، لامكان للواقع أبداً ، اللّسان هناك ينطق بلغة الأقدام ، لكنه الواقع نفسه الذي يقول :  أنه ومع كل فشلٍ أو إخفاق هناك ضلعٌ غائب . فالحِسابات قد لا تصدُق دوماً ، حيث يكون الحسمُ على أصغر التفاصيل ، لكل بابٍ مفتاح ، وما خٌلقت هذه إلاَّ لتضيع.

إن كان قولهم صحيحاً ، أن الرَّاسخ و العالق في الذهن طبعاَ هو الإنجاز، لا سيما منه  التتويج أو التوصيف ، أمّا الأداء فعلى حد زعمهم: لا مكان له في صحائف تاريخها ، فالكرة اليوم لن تنسى أبداً من أذاقها مُرَّ الهزيمة الثانية على التوالي -الكرة البرتقالية طبعاً- فبعد كبوة "الدنمارك" التي اعتبرها عديدون عثرةَ القدم على الأعتاب ، هاهي "الخرافة" تفند نفسها وتفيق من حشذوا الهممَ على كابوسٍ "هتشكوكي" فظيع اسمه "غوميز" وعلى ظهره علامة "ماكينة صنعت في ألمانيا".

فأي مفتاح أضاع مُزارعو الأراضي المنخفضة ؟ أهو مفتاحٌ لِلعزم ؟ أم أنهم أهملو صيانة الريش ؟ بل هل يكون السِّر الكبير هو أن مفتاحهم لم يعد حلاً للدوران ، كيف ؟ أم تكون ريح " اليورو" لهذه السنة عاتية ، بقدر يكفي لإسقاط طواحينهم العريقة؟

قاعدة الباب : إن كان السقف أعلى، فلتخفض رأسك للدخول
 

الكل كان يدرك تمام الإدراك ، أن القطيعة مع إنجاز المونديال الأسمر من جهة ، و فشله من جهة أخرى . عاملٌ حاسمٌ في خلق إنجازٍ اليوم ، أو على الأقل تجاوز الأدوار الأولى في العرس الأوروبي ، من جهته المنتخب "الهولندي" حقق إنجازاً مشهوداً ببلوغه الدور النهائي في كأس العالم ، وبالتالي تسلقه ترتيب الفيفا بوتيرةٍ هستيرية ، أمورٌ جعلت الفريق و في لحظة من اللحظات يفكر في ماهو أبعد من الدور الأول ، لتأتي القرعة الأوروبية بواقعٍ مغاير تماماً حمل معه مقعداً متأرجحاً مما جعل الوضع على كف عفريت . وقد يذهب البعض في تفسير الأمر على أن مسار "هولندا" في كأس العالم  قد كان شبه مُعَبد بمواجهتها منتخبات أقل خبرة ، و فجأةً وجدت نفسها مع منافسين من العيار الثقيل .

العقدة في القفل : إن كان المقياس ألمانياً فالبرتغال أفضل من الطواحين
 

لم يكن التفاؤل سائداً كلما كان الحديث موجهاً إلى مجموعة الموت الثانية ، على اعتبار كونها تضم من جهة الماكينات "الألمانية" ، و التي مرت بموسم حافلٍ و ناجح لا على مستوى الأندية حيث استضافة النهائي الأوروبي الذي كان أحد أنديتها طرفاً فيه ، على اعتبار أن أغلب الاعبين يمارسون "بالدوري الألماني" أو حتى متخرجون منه في حالات الاستثناء ، إضافة للنجاح المستحق في كأس العالم و باكورة الجوائز التي حصلها "المنشافت" ، نجاحٌ أثبت نفسه كلما اصطدم بمنتخبات من العيار الثقيل ، إلى جانب البرتغال و التي يلاحظ الكل تطورها بعد عهد "كيروش" المأساوي ، ومن جهة ثالثة المنتخب الهولندي، هؤلاء كانوا المنافسين الحقيقين على بطاقتي باص الدور الثاني ، لكن بعد مباراتي الطرفين مع المنتخب الألماني -طبعا لكونه فائزا على كليهما- فالبرتغال كانت أفضل صلابة و صموداً ، وهو ما عكسته نتيجة الدقائق الأخيرة بهدف بالرأس يؤكد أن الأمر تطلب الخروج عن النهج الميكانيكي "للألمان" و استخدام الكرات العالية .

طريق المفتاح : مواجهةٌ حاسمة ، قبيل معركة شبه محسومة


 
  
لطالما كان الدخول في خندق الحسابات الضيقة أمراً غير محبذ ،وعليه فإن الأمور في المجموعة الثانية قد تحسم على طاولة مباراة "البرتغال ضد هولندا" و التي ستكون مواجهة الوجه في الوجه ، قبل الدخول في حسابات مباراة أخيرة للماكينات التي  تعودت على إنهاء مهامها بدون أثر يذكر ، وبالتالي فإن صمود الدنمارك أمام منتخب تهاوى أمامه الكل، قد يكون أمرا مستبعداً.
في طريق بحثنا عن المفتاح الضائع ، قد نكون نحن أنفسنا قد أضعنا المفتاح ، الأهم هنا أنه من سيجد مفتاح ليلة البرتغال و هولندا قد يكون صاحب البطاقة الثانية من ماكينة الألمان التي تعودت على سحب السيارات المقطوعة على الطريق . 

0 التعليقات:

إرسال تعليق