Social Icons

twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

الخميس، 14 يونيو 2012

تأملات ساخرة | سيمفونية برتقالية حزينة، وروبين الجميل المُمِل !

تأملات ساخرة | سيمفونية برتقالية حزينة، وروبين الجميل المُمِل !

فريق غير مكتمل الأركان، يملك لاعبين يستحقون الذهب، ولكن خاب سعيهم في ظل وجود فروقات واضحة بين الخطوط الثلاثة أحدثت اعوجاجًا في بناء الحلم البرتقالي، فجاءت المعزوقة ناقصة وحزينة..!



 خسرت هولندا مباراة جديدة في اليورو وتقلص أمل الطاحونة البرتقالية في عبور الدور التالي، ولكنه موجود صحيح ولكن بعيدًأ عن تلك الحسابات المعقدة فلا أحد ينكر قوة المنتخب الألماني ولا جماليات وفنيات الهولنديين، ولكن تلك الخسارة كانت منطقية لضعف المنظومة العامة للفريق الأخير.Van Bommel, Sneijder and Van Persi - Netherlands - Germany
Bongarts

ضرب الكثيرين المثل بالكرة الهولندية في عدة مناسبات ومواقف، أسلوب لعب البارسا والجين المميز الذي يمتلكه لاعبي الوسط الهولنديين الذين لديهم بالفعل قدرات الكرة الشاملة الني يحكون عنها، ولم أكتب هذا المقال وتلك المقدمة الأليفة لأبدأ بنهش لحم الفريق البرتقالي الذي قدم عرضًا متواضعًا أمام الألمان!.


ولكن لأن الكرة في هولندا أصابها ومازال يصيبها داء مستفحل يجب تشخيصه بتجرد تام، فإذا نظرنا للأسماء اتي يمتلكها فان مارفيك في خطي الوسط والهجوم سنسأل أنفسنا، لماذا بالفعل لا تفز هولندا ببطولة والرد الأكثر منطقية بالنسبة لي أنهم لا يملكون فريقًا متكاملًا بكرة القدم، فالبارسا لديه دفاع يتكون من أفضل مدافعي العالم وسر نجاحه ليس فقط بأنه يملك ميسي وفيا وانييستا وتشافي.

 
 

لكن هولندا تمتلك مدافعين متواضعين ومحليين بمعنى الكلمة، وكأننا نرى بناء غير مستوي الأركنان ففريق كرة القدم القوي يحتوي على 11 لاعبًا لا يجب أن يكون هناك بينهم فروقات كبيرة لكي لا يحدث اعوجاج أو عدم اتزان، فما بالنا ونحن نتحدث عن طاحونة!.

بداية - الطاحونة لا تعمل هكذا ! 

منذ متى نجد فريقًا يملك فان دير فيل وهيتينجا وماتينسن والمراهق فيلمز في خط الدفاع ويريد أن يصبح منتخب بطولة، هو أمر صعب للغاية بل يحتاج لمعجزة لكي تفرح الجماهير ذات المنظر البهيج في المدرجات ببطولة، إنها طواحين كُسر منها بعض أطرافها فلم تستطع أن تدور كما ينبغي أو أن تصلها رياح الصلابة لتُجهز على منافسيها، بل وجدنا قلب دفاع مفتوح، وإلى ما لا نهاية!.

ولكي لا نظلم الدفاع الهولندي، وهو ليس بظلم لأننا نتكلم عن المنظومة - فلاعبي الوسط المدافعيين بوجود المتقدم في السن فان بوميل والعنيف دي يونج- بلا أية قدرات على تحمل ديناميكية وعنفوان خط الوسط الألماني الرهيب!، وهذا ما يؤكد أن الجمالية في كرة القدم هزمت هزيمة سحيقة أمام الواقعية، على مستوى الأندية أو المنتخبات.


تلخيص - نجوم من العيار الثقيل، و روبين يشكل أزمة

تمتلك هولندا تشكيلة متنوعة من أميز اللاعبين في أكبر الأندية الأوروبية بخط الهجوم وصناعة اللعب على وجه الأخص، ويسلي شنايدر القيمة الثابتة والذهب الذي لا يصيبه الصدأ، وفان بيرسي الممتع في أداءه والمباغت للخصوم، إضافة لفاندر فارت ودي يونج في الوسط والقناص هونتيلار.

أما فيما يتعلق فاللاعب المميز روبين نجم البايرن ميونيخ األماني، فهو بلاك شك نجم في عالم كرة القدم في آخر 5-6 سنوات، ويعتبر من أهم العناصر الرئيسية لفريقه البافاري في البوندزليجا ولكنه لم يرتقي لصفة الأسطورة أو اللاعب الظاهرة، يملك أداء مفيد وحاسم لفريقه ولكني أصفه بـ" الجمال الممل" فرغم أن قدراته تجعله أن يقدم حلول أكبر ولكنه يحتاج لتطوير ذهني لكي يستخدم فنياته بشكل أفضل" لا يراوغ المدافع للداخل ثم يسدد بيسراه فأصبحت جملة محفوظة ومكررة وباهته"، أو على سواء اتخاذه لقرارات متسرعة وحاسمة تفقده صفة الحسم حينما يحتاجها منتخبه.

أنا لا أريد القول بأن آريين روبين لاعب عادي بل هو لاعب كبير ولكنه لا يستطيع أن يوظف قدراته بصورة ذهنية أفضل، فيظهر الآن في عدة محافل دولية ليثبت قيمته بأنه يملك أداءًا جميلًا لكنه ممل!.

كانت تلك إطلالتي الثالثة من تأملات ساخرة لبطولة اليورو..

0 التعليقات:

إرسال تعليق